كتبها Administrator الأحد, 02 يناير 2022 07:57
بيان حقوقي مشترك
ادانة واستنكار للعدوان التركي السافر على عدة مدن وقرى بالشمال السوري
تلقت الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان والمنظمات والهيئات المعنية في الدفاع عن حقوق الانسان في سورية، الموقعة ادناه , ببالغ الإدانة والاستنكار، الأنباء الواردة عن استمرار خروقات قوات العدوان التركية للسيادة السورية والاعتداءات الصارخة والمستمرة على الاراضي السورية، وكان آخرها ما تم من عدوان سافر بتاريخ يوم الخميس 30\12\2021، فقد استهدف الاعتداء التركي بالقصف الصاروخي والمدفعي وقذائف الهاون، مدينة رأس العين" سري كانييه " ومركز ناحية أبو راسين بريف الحسكة في شمال سورية, وتعرض الجامع الكبير في البلدة للقصف الهمجي ، أثناء تجمع المصلين لصلاة المغرب، وطال القصف والاعتداء القرى المحيطة بمركز الناحية , وهي : الأسدية والخضراوي ودادا عبدال وبسيس وقرية النويحات وقرية تل الورد , مما أدى الى وقوع العديد من الضحايا القتلى والجرحى , جروح بعضهم خطيرة, كما اسفر هذا الاعتداء عن إلحاق الأضرار المادية الكبيرة بالممتلكات وبالسيارات والمنازل والأبنية والمحال التجارية .
واستهدفت القوات التركية والقوى المعارضة المسلحة المتعاونة معها، قرى تل تمر: قرية تل شنان الآشورية وقرية الدردارة، وقرى أم الكيف وتل جمعة الآشورية وتل كرابيت والطويلة وقرية الجارية، مما أدى الى إلحاق الأضرار المادية الكبيرة بالممتلكات وبالسيارات والمنازل والأبنية والمحال التجارية.
وفيما يلي أسماء بعض الضحايا القتلى الذين قضوا في ناحية أبو راسين، وهم:
وفيما يلي أسماء بعض الضحايا الجرحى، وهم:
اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان والمنظمات والهيئات المعنية في الدفاع عن حقوق الانسان في سورية ، اذ نتقدم باحر التعازي القلبية، الى ذوي الضحايا ، الذين قضوا نتيجة الجريمة العدوانية التركية والمتواصلة والمرتكبة بحق أهلنا بريف الحسكة, متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، فإننا نسجل إدانتنا واستنكارنا لجميع الاعتداءات على السيادة السورية والاراضي السورية وعلى المواطنين السوريين , وإننا نعتبر هذا العدوان الصريح على سورية والمواطنين السوريين، جريمة بحق الإنسانية , ونتوجه الى مجلس حقوق الإنسان الدولي من أجل تحمل مسؤولياته التاريخية, والقيام بدوره أمام هذه الحالة الكارثية المستمرة على الاراضي السورية، والمعبرة عن خضم حروب متعددة على اراضيها، وقد بات السلم الأهلي مهددا بعد أن تمت إراقة الدماء واستمرار الاستنزاف الخطير للمجتمع السوري وتكويناته, مع شبه الغياب التام لأية حلول سياسية فعالة، بفعل الإمدادات والإرادات العسكرية والسياسية الإقليمية والدولية ودورها في إدارة الصراعات في سورية والتحكم فيها، حيث بانت حالة من القلق الجدي على مصير وحدة سورية الجغرافيا والمجتمع، وبرز رعب حقيقي من تدميرها وتمزيق وحدة النسيج المجتمعي وإشعال الفتن والحروب بين مختلف فئات الشعب السوري، مع احتمال انتقال آثار هذه المأساة باتجاه حروب إقليمية مدمرة.
يشار الى ان الحكومة التركية منذ عام 2011 قامت بمختلف المحاولات من أجل استغلال الأزمة السورية وحتى الان، بغية توسيع نفوذها على حساب السوريين ومأساتهم, وبدلا أن تكون عاملا مساهما في استقرار المنطقة والعمل مع الدول الأخرى على إنهاء الأزمة السورية وإحلال السلام، عملت على دعم المجموعات المسلحة والإسلامية المتطرفة المعارضة ، خلافا لميثاق وأهداف الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين, وبرز دور الحكومة التركية في استمرار الحروب على الاراضي السورية, والاخلال بالأمن والاستقرار النسبيين في المناطق التي يديرها الكورد مع شركائهم السوريين من أبناء تلك المناطق، والعمل بكل السبل لمنع حصول الشعب الكوردي على حقوقهم المشروعة في سوريا المستقبل, حيث ان التواطؤ المريب من قبل الأمم المتحدة ومعظم القيادات السياسية في دول العالم , بالتزامهم المطالبات الإعلامية الخجولة بوقف العدوان التركي على الأراضي السورية ، افسح الطريق أمام الحكومة التركية لاستخدام كل اساليب العنف والعدوان ضد قوى مجتمعية حاربت قوى الإرهاب وممثليه من داعش وغيرها ، واليوم ,هي نفس القوى التي تقاوم وتتصدى للعدوان التركي والمسلحين المعارضين الذين يقاتلون معه والذين يرتكبون جرائم القتل والتدمير ,والتي ترتقي الى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الاربعة حول جرائم الحرب .
إننا نطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإجبار الحكومة التركية على وقف عدوانها وسحب قواتها والجماعات المسلحة المشاركة معها، ومطالبة الحكومة السورية، بتأمين الحماية لمناطق شمال وشرق سورية وسكانها، بالتعاون مع القوى المجتمعية المتواجدة هنالك، كما نطالب بتقديم المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والضروريات الأساسية العاجلة لمنع وقوع كارثة إنسانية، ومن اجل مواجهة جائحة فيروس كورونا وزيادة القدرات على كبح واحتواء تفشي الفيروس.
دمشق في تاريخ 31\12\2021
المنظمات والهيئات المعنية في الدفاع عن حقوق الانسان في سورية، المنتجة لهذا البيان:
الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان