من أجل الإفراج عن الكتاب والنشطاء

كتبها ل د ح

طباعة

بيان

من أجل الإفراج عن الكتاب والنشطاء

علي العبد الله ، مصطفى إسماعيل، حفيظ عبد الرحمن، كمال شيخو

إننا في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ،نتوجه إلى السلطات السورية ,من أجل الإفراج عن النشطاء والكتاب التالية أسماؤهم:

1.      استمرت  السلطات السورية   باعتقال عضو الأمانة للإعلان الكاتب علي العبد الله الذي أنهى مدة محكومته وكان المفترض أن يفرج عنه بتاريخ 17\6\2010 ،  وذلك بناء على ضبط نظم بحقه في مكان توقيفه في سجن دمشق المركزي (عدرا)على خليفة كتابته مقالا سياسيا حول العلاقات السورية الإيرانية ، وقرر قاضي التحقيق العسكري يوم  الخميس 17\6\2010  توقيفه وإيداعه سجن (عدرا). وفي صباح يوم الأحد 11 / 7 / 2010 استجوبه قاضي التحقيق العسكري الثالث بدمشق بالتهم التي حركتها النيابة العامة العسكرية بحقه، وهي:

نشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة سنداً للمادة ( 286 ) وتعكير صلات سوريا بدولة أجنبية سنداً للمادة ( 278 ) من قانون العقوبات السوري العام. وقد أكد الأستاذ علي العبد الله خلال الاستجواب، أن ما قام به لا يشكل جريمة يحاسب عليه وبأنه قام بالتعبير عن رأيه بشكل عام، مؤكداً على حقه في المشاركة في الحياة العامة .

2.      المحامي مصطفى إسماعيل ,حيث أقدمت السلطات الأمنية على اعتقاله يوم السبت 12\12\2009 ،وليس هناك أي معلومة عنه حتى الآن .ويعتقد أن سبب اعتقاله جاء على خلفية نشاطه الإعلامي ، وكتاباته الناقدة . وجدير بالعلم أن المحامي مصطفى إسماعيل ناشط في مجال حقوق الإنسان وأديب وكاتب له كتابات ناقدة للسلطة ، و هو من مواليد عين العرب \حلب (1973) ، وبحسب مصادر مقربة ، هو غير منتسب إلى أي منظمة أو حزب سياسي ، وقد تعرض للتضييق من قبل الأجهزة الأمنية من خلال تعرضه للاستدعاءات المتكررة.

3.      الناشط الحقوقي عبد الحفيظ عبد الرحمن عضو مجلس الأمناء في منظمة حقوق الإنسان في سورية(ماف), حيث أقدمت دورية أمنية  على اقتحام منزله في يوم الثلاثاء 2\3\2010   في حي الأشرفية-محافظة حلب-شمال سورية , وقامت باعتقاله ومصادرة مكتبته، ومخطوطاته، وهي كتب أدبية من شعر وقصة كتبها بلغته الكردية الأم كتبها خلال أكثر من عشرين عاماً وبعض الترجمات الأدبية من اللغة العربية إلى اللغة الكردية، وكامل الكتب الكردية والمعاجم والقواميس والأقراص المدمجة وأقراص الأغاني والأعراس وألبومه الشخصي، وحاسوبه الشخصي، وطابعة ، بالإضافة إلى كتب لتعليم الأطفال للغة الكردية وبعض مطبوعات حقوق الإنسان.,وبعد ذلك تمت إحالته إلى فرع الفيحاء –الأمن السياسي- دمشق ومن ثم إلى سجن المسلمية السجن المركزي بمدينة حلب...وسيمثل أمام قاضي القرد العسكري في حلب بتاريخ 26\8\2010 وبعد أن تمت إحالته إلى القضاء العسكري بمدينة حلب,وقد مثل أمام قاضي التحقيق الأول بتاريخ 16\6\2010...حيث يواجه تهم الانخراط في جمعية سرية سياسية أو اجتماعية , وإثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة، وفق المواد \267-288 \من قانون العقوبات السوري العام.

4. كمال شيخو,والذي تم توقيفه في يوم الأربعاء 23\6\2010 على مركز الحدود السورية اللبنانية,ودون معرفة الأسباب, ولازال مصيره مجهولا حتى ساعة إصدار هذا النداء.وقد سبق لنا في ل.د.ح أن توجهت إلى السلطات السورية من اجل الكشف عن مصيره بتاريخ 23\6\2010وبتاريخ4\7\2010...يذكر أن الناشط :كمال حسين شيخو والدته عائشة من مواليد عام 1978 م وهو من سكان محافظة الحسكة,وهو طالب في جامعة دمشقكلية الآدابقسم علم اجتماع-سنة ثالثة.

إن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية تدين بشدة احتجاز الكتاب والنشطاء :
علي العبد الله ، مصطفى إسماعيل ، عبد الحفيظ عبد الرحمن، كمال شيخو.
وتبدي قلقها البالغ على مصيرهم ,كما نبدي قلقنا من إصرار الأجهزة الأمنية على مسار الاعتقال التعسفي خارج القانون وملاحقة المثقفين والكتاب والمعارضين  ، الذي يشكل انتهاكا صارخا للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري، وذلك عملا بحالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد،   وإن اللجان ترى في استمرار اعتقاله ، و احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي لفترة طويلة، يشكلان انتهاكاً لالتزامات سوريا بمقتضى تصديقها على الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبشكل خاص  العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه بتاريخ12\4\1969 ودخل حيز النفاذ بتاريخ 23\3\1976، وتحديدا المواد 7و 9 و 14 و 19 و 21 و22 .

كما نذكر السلطات السورية أن هذه الإجراءات تصطدم أيضا بتوصيات اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بدورتها الرابعة والثمانين ، تموز 2005 ،وتحديد الفقرة السادسة بشأن عدم التقيد بأحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق بالمدنية والسياسية أثناء حالة الطوارئ( المادة 4) وبكفالة هذه الحقوق ومن بينها المواد 9 و 14 و 19 و 22 .

كما تصطدم مع توصيات لجنة مناهضة التعذيب بدورتها 44  مايو 2010  وتحديدا الفقرة 10 المتعلقة بدواعي القلق المتعلقة باستمرار العمل بحالة الطوارئ التي سمحت بتعليق الحقوق والحريات الأساسية ، كما نذكر السلطات السورية بتوصيات اللجنة ذاتها  المتعلقة بالضمانات القانونية الأساسية للمحتجزين الفقرة 9 ،  التي تؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لضمان أن يمنح المحتجز جميع الضمانات القانونية الأساسية منذ بداية  احتجازه ، بما في ذلك الحق في الوصول الفوري إلى محام و فحص طبي مستقل ، إعلام ذويه ،  وأن يكون على علم بحقوقه في وقت الاحتجاز ، بما في ذلك حول التهم الموجهة إليهم ، والمثول أمام قاض في غضون فترة زمنية وفقا للمعايير الدولية.

وإننا في ( ل د ح )  نطالب الحكومة السورية بالإفراج عن الكتاب والنشطاء:

علي العبد الله ، مصطفى إسماعيل، عبد الحفيظ عبد الرحمن، كمال شيخو. وكذلك الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي, ووقف الاعتقال التعسفي وذلك عبر إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية غير الدستورية ، وكذلك العمل على تنفيذ التوصيات المقررة ضمن الهيئات التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية ,والوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب تصديقها على المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

دمشق في 18\7\2010

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا

مكتب الأمانة