بيان خاص إدانة واستنكار لحريق إذاعة آرتا أف أم في مدينة عامودا بالقامشلي في سورية

كتبها Administrator الخميس, 28 أبريل 2016 18:05

طباعة

بيان خاص إدانة واستنكار لحريق إذاعة آرتا أف أم في مدينة عامودا بالقامشلي في سورية

تلقت الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان , المعلومات المؤلمة والمدانة, حول قيام عدة مسلحين ملثمين يتكلمون اللغة الكردية , بإضرام النار في إذاعة آرتا أف أم في مدينة عامودا شمال سوريا, بعد أن تم تهديد مدير الإذاعة بالقتل إن لم تتوقف عن العمل والبث، ووفق شهود عيان بدأت النيران بالاشتعال في بناء الإذاعة حوالي الساعة الثانية عشر من ليلة الثلاثاء 26 / 4 / 2016 .

ووفقا لما تم إعلانه من قبل إذاعة آرتا أف أم ببيان صحفي موجه إلى الرأي العام فانه حوالي الساعة الثانية عشر من ليلة الثلاثاء في فجر يوم الأربعاء تاريخ 26 / 4 / 2016 قامت مجموعة مسلحة ملثمة بإضرام النار في إذاعة آرتا أف أم في مدينة عامودا - القامشلي- محافظة الحسكة شمال سوريا بعد أن هددت مدير الإذاعة التنفيذي السيد صفقان أوركيش بالقتل أن لم تتوقف الإذاعة عن البث مدعين بالقول" انهم يخوضون حرباً بينما انتم تقومون ببث أمور فارغة في إشارة إلى البرامج التي تبثها آرتا". كما أكد السيد صفقان أوركيش في لقاء مع أحد الواقع الإلكترونية فان مجموعة مسلحة قد عصبوا عينيه مع سائق الإذاعة واقتادوهما إلى مقبرة عامودا الواقعة ضمن المدينة , وتهديدهم بالقتل أن لم يتوقفوا عن بث الإذاعة وكذلك الاستفسار منهم عن الجهة التي تقوم بتمويلهم ورواتبهم وأمور أخرى .

في الوقت نفسه, أتهمت إذاعة آرتا أف أم في اكثر من منشور على صفحتها على الفيس بوك قوات مسلحة تابعة للإدارة الذاتية بالحادثة كما نشر المدير العام للإذاعة على صفحته الشخصية على الفيس بوك القوات المسلحة التابعة للإدارة الذاتية بإحراق الإذاعة . وتعتبر إذاعة آرتا أف أم من المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها في منطقة الجزيرة منذ حوالي ثلاث سنوات, وتعتبر من أهم الإذاعات المحلية وأكثرها انتشارا وأكبرها حجماً وأكثرها قدرة على متابعة الأحداث والمستجدات كما أنها تبث يومياً لمدة 15 ساعة باللغات الكردية والعربية والسريانية ويعمل فيها أكثر من 40 موظف وموظفة وتصل بثها إلى غالبية مدن الجزيرة وبذلك تعتبر من أهم الإذاعات المحلية في المنطقة .

إننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسرة واصدقاء ومتابعي إذاعة آرتا أف أم وكل المتضررين من تغييب هذا المبر الاعلامي الحر ، فاننا نسجل ادانتنا واستنكارنا لهذا العمل الإرهابي الاجرامي الذي يهدف إلى إسكات كل الأصوات وكم الأفواه للوصول إلى مجتمع لا صوت حر فيه وبث الخوف والرعب بين سكان المنطقة بغية خنق الأفكار والآراء والقناعات ,وإننا نطالب السلطات المحلية المسؤولة عن المنطقة :

بفتح تحقيق جدي وحيادي ونزيه وبمشاركة المنظمات الحقوقية المحلية والسورية اعضاء الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان, من اجل الكشف عن المتسببين والفاعلين والمخططين لهذا العمل المدان الجنائي .

إننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، ندين ونستنكر اشتداد وتيرة العنف المسلح الدموي في مختلف المناطق السورية عموما وفي المناطق الكوردية خصوصا، عبر استخدام أبشع اساليب العنف والاجرام بحق الانسانية.حيث أن هذه الممارسات والإجراءات اللاإنسانية أصبحت تتخذ أشكالا واضحة من الاضطهاد والتطهير العرقي.

وإننا ننظر ببالغ القلق والإدانة والاستنكار للتطورات الخطيرة والمرعبة الحاصلة في سورية، في ظل تواصل نزيف الدم، وتصاعد حالة العنف التدميرية والاستنزاف الخطير لبنية المجتمع السوري وتكويناته. ومع غياب الحلول السياسية المتداولة، بفعل الإمدادات والإرادات العسكرية والسياسية الإقليمية والدولية ودورها في إدارة الصراعات في سورية والتحكم فيها، فقد بانت حالة من القلق الجدي على مصير سورية الجغرافيا والمجتمع، وبرز رعب حقيقي من تدميرها وتمزيق وحدة النسيج المجتمعي ,عبر إشعال فتن وحروب طائفية ومذهبية وعرقية بين فئات الشعب السوري,مع احتمال انتقال آثار هذه المأساة باتجاه حروب إقليمية مدمرة.

لقد أدى النزاع الدامي في سورية، إلى دمار هائل في البنى والممتلكات العامة والخاصة، وتفتيت المجتمعات السكانية وهدم المنازل والمحلات والمدارس والمستشفيات والأبنية الحكومية وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وأوقع الآلاف من القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح وفرار ولجوء أكثر من سبعة ملايين شخص تركوا منازلهم، من بينهم أكثر من 3ملايين لاجئ فروا إلى بلدان مجاورة، إضافة إلى الآلاف من الذين تعرضوا للاختطاف والإخفاء والاختفاء القسري.

وعلى الرغم من التشابكات والتعقيدات المحلية والإقليمية والدولية التي تتحكم بالأزمة السورية، فما زلنا نرى بأن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الطريق ألعنفي المسدود. كما نعتبر إعلان جنيف قاعدة مقبولة لهكذا حل، عبر توافقات دولية تتيح إصدار قرار دولي ملزم وفق الفصل السادس لميثاق الأمم المتحدة. يتضمن هذا القرار الوقف الفوري لإطلاق النار على كامل الجغرافيا السورية، ووضع آليات للمراقبة والتحقق وحظر توريد السلاح، مع مباشرة العملية السياسية عبر الدعوة لمؤتمر وطني يشارك فيه جميع ممثلي التيارات السياسية والشبابية والنسائية تحت رعاية إقليمية ودولية. بما يؤدي لوضع ميثاق وطني لسورية المستقبل وإعلان مبادئ دستورية، والتوافق على ترتيبات المرحلة الانتقالية، والسير نحو نظام ديمقراطي يقوم على انتخابات تجري وفقاً للمعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة.

دمشق 28\4\2016

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته