كتبها Administrator الثلاثاء, 03 ديسمبر 2019 18:43
بلاغ حقوقي الى الرأي العام
إدانة واستنكار للمجزرة الارهابية والوحشية في تل رفعت بريف حلب
اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان, ندين ونستنكر اعمال العنف الدموي والتفجيرات الارهابية والقصف العشوائي والاشتباكات الدموية التي تضرب مختلف المناطق والقرى في الشمال والشمال الشرقي من سورية ,عموما, وفي المناطق الكردية خصوصا, حيث يتم ارتكاب ابشع انواع القتل وافظع الجرائم البربرية بحق الانسانية والتاريخ البشري عبر استخدام مختلف صنوف اسلحة التدمير وادوات القتل والتفجيرات الدموية والقصف العشوائي, من قبل قوات الاحتلال التركية والفصائل السورية المعارضة والمتعاونة معهم.
أن هذه الممارسات والإجراءات اللاإنسانية، يمكنها ان ترتقي الى جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية، لأنها أصبحت تتخذ أشكالا واضحة من الاضطهاد والتطهير العرقي، وكان اخرها بتاريخ 2\12\2019 وقوع مجزرة وحشية في مدينة تل رفعت يريف حلب ,بعد ان تعرض المدنيين في الأحياء السكنية لقصف بالقذائف المدفعية والصاروخية , مما أدى الى قضاء اكثر من عشرة مدنيين ,معظمهم من الاطفال بالإضافة إلى إصابة اكثر من عشرة مدنيين , إصاباتهم متفاوتة الشدة ,والبعض إصاباتهم حرجة جدا.
أسماء بعض الضحايا القتلى:
1. الطفلة سميرة عبد الرحمن حسو 12 سنة
2. الطفل حمودة محمد علي 11 سنة
3. الطفل مصطفى محمد مجيد 10 سنوات
4. الطفل محمد عمر حمي 7 سنوات
5. الطفل عارف محمد 6 سنوات
6. الطفل عماد أحمد كيفو 9سنوات
7. الطفل عبد الفتاح عليكو 3 سنوات
8. الطفل محمد عبد الرحمن حسو 15 سنة
9. حسين عبد الله مواليد 1945
10. علي محمود عثمان مواليد 1965
أسماء بعض الضحايا الجرحى :
1. الطفل حنيف محمد حمو 9 سنوات
2. الطفل دجوار 3 سنوات
3. الطفل محمد كيفو 10 سنوات
4. الطفل خليل محمد 3 سنوات
5. الطفل حسن عمر سنوات
6. الطفل إلياس حسون 6 سنوات
7. الطفل أدهم 6 سنوات
8. الطفل بيرم حسين عكلو 10 سنوات
9. أنيسة كلو 20 سنة
10. عبد الله توفيق حنان 20سنة
يذكر انه، يقيم في مدينة تل رفعت, عدد قليل من العائلات من أهالي تل رفعت , إضافة الى عشرات اللالاف من المدنيين من سكان عفرين الفارين من بطش وقمع قوات الاحتلال التركية والمعارضين السوريين المتعاونين معهم.
إننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين، ونتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من قضوا من المواطنين الكورد السوريين، متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري المرتكبة من قبل قوات الاحتلال التركية والمسلحين السوريين المتعاونين معهم.
كما نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سورية ومستقبل المنطقة ككل، وممارسة كافة أنواع الضغوط على حكومة الاحتلال التركية والمتعاونين معهم, من اجل يقاف عدوانهم على الأراضي السورية عموما , وعلى المناطق الكردية خصوصا, والانسحاب الكامل غير المشروط من جميع الأراضي السورية التي احتلوها , وإدانة خرقهم الفاضح لميثاق ومقاصد الأمم المتحدة ,وانتهاكاتهم السافرة لكل الأعراف الدولية التي تهدد السلم والامن الدوليين . ونطالب المجتمع الدولي بالعمل الجدي والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للازمة السورية وإيقاف نزيف الدم والتدمير.
وإننا ندعو للعمل على:
1) الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع السورية عموما, وفي المناطق الكردية خصوصا, آيا كانت مصادر هذا العنف وتشريعاته وآيا كانت أشكاله دعمه ومبرراته.
2) الوقف الفوري لكافة الممارسات العنصرية والقمعية التي تعتمد أساليب التطهير العرقي بحق الأكراد السوريين.
3) العمل الشعبي والحقوقي من كافة مكونات المجتمع السوري, وخصوصا في المناطق ذات الأغلبية الكردية, من اجل مواجهة وإيقاف المخاطر المتزايدة جراء الممارسات العنصرية التي تعتمد التهجير القسري والعنيف من اجل إفراغ المناطق الكردية من سكانها الأصليين, والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقا لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.
4) وكون القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز،ورمزا أساسيا للسلم الأهلي والتعايش المشترك, ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، ورفع الظلم عن كاهله، وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباٍ، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة.
5) تلبية الاحتياجات الحياتية والاقتصادية والإنسانية للمدن المنكوبة وللمهجرين داخل البلاد وخارجها، وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية.
6) قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان و النضال السلمي، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون ضمانات حقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء.
دمشق في3\ 12\2019
المنظمات والهيئات المعنية في الدفاع عن حقوق الانسان في سورية، الموقعة :