بطاقة محبة وتسامح وسلام بمناسبة عيد اكيتو العظيم من التحالف النسوي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325

كتبها Administrator الأحد, 01 أبريل 2018 12:12

طباعة

بطاقة محبة وتسامح وسلام بمناسبة عيد اكيتو العظيم

ليكن عيد اكيتو2018

منارة للسلام الدائم والأمان لسورية ولجميع السوريين

في الواحد من نيسان من كل عام، يطل على البشرية جمعاء عيد رأس السنة البابلية الآشورية (الآكيتو) ، عيد السلم والسلام والتسامح الإنساني، والمستقبل المشرق بأفكار وقيم المحبة الإنسانية العظيمة المنارة بروح التسامح والمحبة والسلام والحرية.

يسرنا في التحالف النسوي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325, أن نتوجه بأسمى التهاني والمباركات الى المواطنين السوريين من الآشوريين السريان في سوريا، بشكل خاص، والى عموم المواطنين السوريين، متمنين لهم أعيادا سعيدة وسنة مباركة, بمناسبة احتفال العالم برأس السنة الآشورية الجديدة 6768 - أكيتو - ، والذي يأتي في الأول من شهر نيسان من كل عام ، حاملا معه كل القيم السامية الانسانية والمعان العظيمة بالسلام والتجدد والانبعاث ، ومؤكدا على الغنى الثقافي والحضاري الذي تتميز به سوريا وعمق تاريخ حضارات وطننا الحبيب، مما يلزم المؤسسات الحكومية وغير الحكومية حماية هذا الإرث الهام و الإنساني .

وإننا ندعو الى تمثل جميع قيم أكيتو بالحرية والكرامة والمحبة والتسامح، والملهمة لكل الافكار الانسانية العظيمة، ولكل الحريات، ولكل الطامحين بمستقبل انساني آمن، وما زلنا نؤكد على ضرورة ان يكون هذا العيد عيدا وطنيا سوريا لنا جميعاً، وان يكون محطة انطلاق حقيقية ننشد من خلالها السلام والأمان وقيم الحرية والديمقراطية وتحقيق حقوق الانسان للجميع دون استثناء.

و نتطلع ان تمر هذه المناسبة العظيمة على سورية 2018 ,وآمالنا منشودة ان يسود السلم والسلام والامان , وان تتوقف كل الحروب والمعارك على الأراضي السورية ,وتتوقف عمليات التدمير والخراب ونزيف الدم السوري ,وكل عمليات الاخفاءات القسرية والاحتجازات التعسفية والتهجير والنزوح , وان يسود الحل السياسي السلمي النهائي للازمة السورية. من اجل البدء ببناء واعمار سورية البشر والحجر والوطن بجهود جميع السوريين اصحاب المصلحة الحقيقية بالسلم والامان المجتمعي، وفي ظل مناخات المحبة والتسامح والسلام والحرية.

نأمل ان يشكل عيد اكيتو العظيم انطلاقة حقيقية نحو تحقيق السلام والامان وقيم الحرية والديمقراطية وتحقيق حقوق الانسان للجميع دون استثناء وندعو لتجميع وحشد جميع الجهود الوطنية السورية والآمال الصادقة ليبقى عيد اكيتو: عيدا وطنيا سوريا شعاره سيادة السلام والتسامح والامان في سورية.

بهذه المناسبة الجليلة، نجدد دعوتنا الدائمة، من أجل تفعيل القرار 1325 على الساحة السورية في ظل الظروف الراهنة والطلب من الحكومة السورية إلى ضرورة الانتباه إلى أهمية هذا القرار في دعم عملية السلام في سورية من أجل إعطاء دور اكبر للمرأة والمجتمع في إشاعة مفهوم هذا القرار وجعله مقبولا من الأوساط السياسية والاجتماعية، وما يحتاجه من إجراءات جذرية وشمولية، ولتكن مشاركة المرأة السورية حقيقية وفاعلة في كل مراحل التفاوض وبناء السلم من اجل سيادة السلام وتثبيته.

ونسجل إدانتنا واستنكارنا لجميع ما تم ارتكابه على مدى السنوات الماضية من ممارسات العنف والقتل والتدمير والتخريب والتفجيرات الارهابية والاغتيالات والاختفاءات القسرية أيا كان مرتكبيها ومبرراتها، وكذلك لكل ما يستمر من ارتكابه من انتهاكات مختلفة، وإننا نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبهم بالعمل الجدي والسريع من اجل التوصل لحل سياسي سلمي دائم للازمة السورية، وندين ونستنكر العدوان السافر لجيش الاحتلال التركي المتعاون مع المسلحين المعارضين السوريين , ونناشد الأطراف الدولية بممارسة مختلف الضغوط على الحكومة التركية من اجل إيقاف هذه الاعتداءات والانسحاب الفوري من عفرين وقراها ومن جميع الأراضي السورية, وان يعمل المجتمع الدولي بكل جدية وتقديم مختلف أنواع المساعدات الإنسانية وكل ما يلزم لعودة المهجرين لاماكن سكناهم في مدينة عفرين وقراها.

ومن جديد نعيد التأكيد انه لن تستقيم وتستمر العملية السلمية وعمليات إعادة الاعمار الا بالتعاون مع الفاعليين الداخلين اصحاب المصلحة الحقيقية بالسلم والامان المجتمعي، وفي مقدمتهم الهيئات النسوية والناشطات اصحاب هذه التهنئة. كوننا موجودات بالداخل السوري وننشط على كامل الاراضي السورية, باعتبارنا ممثلات عن مؤسسات المجتمع الحقيقية ومكونين من القوى الحقيقية للمجتمع، لأننا نسترشد من واقعنا وتنطلق اجندتنا من بيئاتنا بتقاليدها وامالها وطموحاتها المستقبلية المناسبة, مما استوجب ان يكون شركاؤنا من حيواتنا المحلية السورية, واصواتنا سورية بامتياز, نستقي مكانتنا كناشطات وهيئات سورية من مقبوليتنا في شوارعنا وبين اهالينا, وتفاعلنا اليومي والدؤوب لتوسيع مساحة دورنا من خلال اكتساب مصداقيتنا المحلية السورية, بعدم اغفال اراء ومفهومات نساءنا السوريات من مختلف الشرائح والفئات ومن كل الجغرافية السورية ومشاركتهن ,فنحن اولا نشأنا استجابة لنساء بلادنا على الارض, وليس استجابة لأية اتجاهات او حوافز غير محلية سورية, او اية اشكال احتفالية اخرى ,واننا لا نريد عولمة منظماتنا تحت مظلة قضايا المرأة. وسنعمل مع كل النساء السوريات من اجل دعم كل عمليات حفظ السلام وصنع السلام وبناء السلام وتعزيزه، من خلال دورنا في دعم المواقف والترويج لثقافة السلام، وزيادة الفعالية من خلال تمكننا من الوصول إلى أوسع قاعدة جماهيرية من الناس السوريين والتغلب على كل اشكال التمييز.

دمشق1\4\2018

التحالف النسوي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325