أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

أطفال يؤجرون للعمل بالتسول ويتم استغلالهم ماديا وجنسيا

مدير الدار: يومية المتسول تصل لـ15 ألف ليرة حسب مهارته بالتمثيل على الناس

تأمين المسكن وعلبة سجائر كانت غايته، فلم يتوان الطفل موفق(12عام) عن فعل أي شيء للحصول عليهما، وهذا ما استطاع أبو بسام استغلاله وتأمينه لموفق ولعشرين طفلاً في غرفة واحدة كائنة بمخيم جرمانا.


ففي كل يوم يرسل أبو بسام الأطفال ليقوموا بالتسول في أماكن محددة من مدينة دمشق، ليعطوه الغلة بآخر النهار مقابل أن يقوم بتأمين الطعام والمنامنة لهم دون أن يمنع عنهم الدخان، ومادة الشعلة لشمها، وحبوب الزلام والبالتان لشربها، انتهاء بترك أولئك المراهقين يضاجعون زوجته ويشاهدون الأفلام الإباحية.

ما حدث مع موفق يحدث مع الكثيرين من الأطفال الذين نراهم يتسولون عند الإشارات، فمعظمهم يخضعون لعصابات منظمة تستغلهم للتسول، وذلك بحسب مدير جمعية شباب المستقبل التي تعاقدت مع وزارة الشؤون مؤخرا لإدارة دار تشغيل المتسولين والمتشردين لمكافحة التسول ومعهد ابن رشد لتربية الفتيان المشردين.

تسول واستغلال جنسي

قصة الطفل موفق بدأت منذ أكثر من عامين بوفاة والده وزاوج والدته من رجل آخر ورفضهما لتربيته، ما جعل التشرد الطريق الوحيد أمامه، وهذا ما استغله أبو بسام المتزوج والذي لديه ثلاثة أولاد، فقام باستدراج الأطفال من الحدائق والطرقات بالتعاون مع بعض الأشخاص، وتشغيل موفق ورفاقه بالتسول والاستحواذ على كل ما يجمعونه في نهاية النهار.

يروي موفق لسيريانيوز من مكان إقامته الحالي في معهد ابن رشد لتربية لفتيان المشردين بالكسوة ما حدث معه فيقول"لم أجد مكاناً يأويني، فتعرفت من خلال أصدقائي على أبو بسام، وهو يسكن في مخيم جرمانا مع عائلته بغرفة واحدة، وأصبح يشغلنا بالتسول، ويقول أنه سيدفع أجرة المنزل الذي نقطنه مع أسرته،وفي نهاية النهار يأخذ كل ما جمعناه، فمن جمع مئتي ليرة يكون نصيبه الضرب بالعصا، أما من يجمع الألف ليرة فأكثر فيقوم بتدليله ومعاملته بشكل جيد، وكنت أتردد باستمرار على مساكن برزة والسبع بحرات، وأتجنب بعض المناطق كجسر الرئيس على سبيل المثال كون هناك أولاد متخصصين بتلك المنطقة وقد يضربونني، وكان أجري هو إعطائي نقود لشراء السجائر،أما أصدقائي يحصلون على علب الشعلة لشمها، والبعض يحصلون على حبوب الزلام، مع إيوائنا في منزله".

استطاعت جمعية شباب المستقبل إلقاء القبض على هذا الرجل وزوجته وعصابته بالتعاون مع مخفر شرطة القصاع، الذي اعترف وزوجته بذلك، وكشفت التحقيقات عن وجود علاقة جنسية تربط بين زوجته والأولاد الذين يتم تشغيلهم، حيث ضاجعت ما يقارب 30 طفلاً بيوم واحد، -بحسب مصدر مطلع- فضلاً عن إعطائهم أفلام جنسية لمشاهدتها.



تنظيمات للكبار أيضاً

لم تقتصر عصابات التشغيل على الأطفال بل تجاوزت ذلك لتشمل النساء والرجال، وكل ذلك-بحسب بعض المتسولات- عبر سلسلة منظمة تربط بين مشغليهم وعناصر الشرطة وموظفين في دار مكافحة التسول.

روت إحدى "النوريات" المتسولات (متزوجة منذ عشرين عاما) كيف تم إلقاء القبض عليها بعد ان فكت ارتباطها بمن يشغلها وأصبحت بلا حماية "تم إيقافي من قبل عناصر الشرطة مع ابنة خالتي ونحن بالسوق، وهذه ثالث مرة أوقف فيها، سابقاً كنت أتعامل مع المدعو (ط.ح) الذي يقطن بالمعضمية، مقابل أن نعطيه أنا وزميلاتي اللواتي يتجاوزن الخمسين امرأة 1700 ليرة عن كل متسولة منا بنهاية الأسبوع مقابل حمايتنا من الشرطة ودوريات المكافحة بالدار، فعندما يلقى القبض علينا، يتصل مشغلنا بشخص يدعى (خ) ولديه سيارة مدنية فان لون كريم، وهو بدوره متعاون مع دار مكافحة التسول، فيقومون بإخلاء سبيلنا، ولكل شخص من هذه السلسة نصيب من المال، ولكن بمجرد قطعي التعامل معه تم إلقاء القبض علي".

وكشفت متسولة أخرى ألقي القبض عليها عدة مرات أنها سابقاً كانت تسمع ليلاً أثناء النوم في الدار أصوات تؤكد خروج المتسولات الجميلات وعودتهن فجراً، هذا ما يدل-بحسب المتسولة- على تشغيلهن بالتعاون مع إدارة الدار في الدعارة، ولكنها استدركت بأنه في الوقت الحالي لم تعد تسمع بذلك.



اختلاف بالراتب

"
تسعون بالمئة من المتسولين منظمون داخل عصابات تشغلهم" هذا ما كشفه مدير جمعية شباب المستقبل في دار تشغيل المتسولين خلدون داود، وعن آلية عمل هذه العصابات يقول "هناك الكثير من عصابات التسول المنتشرة في سورية، ويمكن القول أن الموضوع منظم بنسبة كبيرة، فرؤساء العصابات مرتبطون بدوريات المكافحة والشرطة التي تغض النظر عن كثير من المتسولين الذين يلقى القبض عليهم، وذلك مقابل الحصول على مبالغ متفق عليها، أو يقوم الشرطي بأخذ كل ما لدى المتسول من مال وإطلاق سراحه، ويقوم أشخاص بملاحقة دوريات المكافحة والاتصال برؤساء عصابات تشغيل المتسولين لمعرفة وجهة الدوريات".

وبخصوص الأطفال "أهاليهم يقومون بدفعهم للشوارع للتسول أو يقوم أحد الأشخاص باستغلال الأولاد والنزاعات العائلية بين الوالدين، ويشغلهم بالتسول كما فعل أبو بسام، وذلك مقابل تأمين المسكن لهم والطعام والشراب، وإغرائهم بتوفير الأفلام الإباحية أو يقوم بتزويدهم بالدخان والشعلة والحبوب المخدرة".

وتابع" والبعض يقوم بتأجير أطفاله وخاصة أصحاب العاهات الواضحة للمتسولات مقابل مبالغ يومية تصل لثلاثة آلاف ليرة باليوم الواحد" .

وفيما يتعلق بالمبالغ التي يجمعها المتوسلون أوضح داوود"يومية المتسول تتراوح بين الألف والخمسة آلاف ليرة بشكل عادي، وتصل للخمسة عشر ألف ليرة يومياً حسب مهارته بالتمثيل على الناس وصنع العاهة، وذلك بحسب المواسم، وبشهر رمضان تتضاعف هذه المبالغ، فيكفي لمتسول أن يقف أمام أحد الملاهي الليلة بين الساعة الرابعة صباحاً والثامنة صباحاً ليجمع 15 ألف ليرة بمجرد خروج العديد من السياح من هذه الملاهي الذين يعتبرون أن إعطاء المال لمتسول يكفر عن ذنوبهم التي ارتكبوها في الداخل".

وأوضح داود أن "كل هذه المعلومات باتت بأيدي الأجهزة المختصة التي تتكفل بمراقبة هؤلاء من أجل كشف هذه السلسة التي تفضح بعضها البعض عندما يتم إلقاء القبض عليها".



تواطؤ وتوقف المكافحة برمضان..!

وقعت جمعية شباب المستقبل عقدها في 7/4/2010 مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للمشاركة بإدارة دار تشغيل المتسولين والمتشردين ومعهد ابن رشد لتربية الفتيان المشردين بالكسوة، وباشرت عملها في 15/5/2010 وإلى الآن قامت بضبط 741 متسول ومتسولة حيث تم تكثيف دوريات المكافحة.

وبالسؤال عن تصريحات سابقة لداود تعهد فيها بتكثيف المكافحة بشهر رمضان، حيث لوحظ العكس تماماً أجاب"خلال شهر رمضان تم توقيف دوريات المكافحة الخاصة بالجمعية التي تنطلق بموجب مهمة من مدير الدار وهو موظف من الوزارة وتم تبليغ الوزارة و اتخذت الوزارة الإجراءات المناسبة" .

وتابع"المكافحة الخاصة بالجمعية متوقفة حالياً لاستكمال بعض الإجراءات القانونية، ولكن عند بداية استلامنا لموضوع المكافحة فوجئنا بأن هناك قراراً لإحداث الدار ولكن لا يوجد مكتب في دمشق وريفها لمكافحة التسول رغم أنه موجود في باقي المحافظات، والدار يقوم بمهمة المكافحة بالتكليف، فأرسلنا لوزارة الشؤون الاجتماعية طلب إحداث مكتبين مكافحة بدمشق وريفها، ووافقت على إحداث المكتبين والموضوع الآن يحتاج لرأي وزير الإدارة المحلية وبعض الإجراءات القانونية ".

ولمح مصدر مطلع( فضل عدم الكشف عن اسمه) الى "تواطؤ بين مسؤول بالدار وعصابات التسول من أجل إيقاف المكافحة والحصول بالمقابل على مبالغ طائلة كون شهر رمضان هو موسم للمتوسلين، فمن لا يقوم بالتسول يتسول في هذا الشهر" بحسب تعبير المصدر.

ولفت المصدر أيضاً إلى "تعاون بين عناصر الشرطة ورؤساء العصابات حيث تقوم الشرطة بإخبار الرؤساء بخروج دورية مكافحة، فيتم إخلاء المكان وجهة الدورية من المتسولين بسرعة كبيرة".



محاولات لإعادة التأهيل

بعد إلقاء القبض على المتسولين يتم تحويلهم للقاضي الذي يحدد فترة إقامتهم بدار إعادة تأهيل المتسولين والمتشردين، وهناك يتم إجراء الدراسة الاجتماعية عليهم فتقول الأخصائية الاجتماعية خولة صلان "عند وصول المتشرد أو المتسول للدار نقوم بإجراء دراسة اجتماعية بالحصول على بياناته الشخصية، ونعيد هذه الاختبار أكثر من ثلاث مرات كون هذه الفئات امتهنت الكذب، فهم يكذبون بكل شئ بأسمائهم وأماكن سكنهم، وهناك فريق ميدانيي يقوم بالخروج للتأكد من وضعهم المادي والاجتماعي الذي تحدثوا عنه، وبعد ذلك تقوم بتحديد البرنامج التأهيلي الذي عليهم إتباعه ".

وعن طبيعة هذه الفئات بينت صلان أن غالبيتهم ينتمون لمجتمعات النور الذين لا يعترفون أن التسول أمر غير جيد، فمنذ صغرهم إما أن يشتغلون بالتسول أو الرقص والرجال لا يعملون شيئا،ً فهذه الفئة من الناس يجب إعادة تأهيلها لتغيير مفاهيمها في الحياة وكافة معتقداتها، وأيضاً هناك الأطفال ضحايا الخلافات العائلية والطلاق وغيرهم من كبار السن".

ولمعرفة طبيعة البرامج التأهيلية المتبعة التقت سيريانيوز بالأخصائية الاجتماعية ( ماجستير علم اجتماع ) المشرفة على البنات الأحداث رنا النبكي التي قالت "بعد إجراء الدراسة الاجتماعية نقوم بجلسات إرشاد فردية وجماعية للوقوف على الأسباب التي تدفعهن للتوسل، وهناك برنامج شهري لقياس مدى التحسن، ولكن بسبب قصر مدة إيقاف الأحداث فإنا النتائج لا تكون فعالة، فيخرج الأطفال بعد فترة ويعودون للتسول والتشرد، ومن ثم يعودون إلى الدار، فهذه إحدى المشاكل التي تواجهنا، عدا عن أن هناك نسبة كبيرة من البنات الأحداث يأتين للدار وهنن متزوجات ولديهن أولاد، فلا نعرف كيف نفصلهن عن قسم النساء الكبار".

وفيما يخص المهن التي يتم تعليمها أوضحت مدرسة التدبير المنزلي مها نور الدين أن هناك مهن كثيرة كالعمل بالخيزران وتعليم مهنة الخياطة، وحياكة الصوف للنساء، والمشاغل مجهزة ولكن تبقى قصر مدة الإقامة في الدار عائق أمام إنهاء الدورة التدريبية لهن، فيمكثن المتسولات في الدار لأوقات قصيرة كعشرة أيام أو شهر، فلا يكون هناك ثمرة للجهد المبذول.



إقبال الأطفال على العلم

وفي قسم الأولاد الأحداث بمعهد ابن رشد لتربية الفتيان المشردين التقينا الأخصائي الاجتماعي منير نوفل الذي تحدث عن الإجراءات التي يتبعونها عند وصول الحدث المتسول للمعهد فقال"يصل الأولاد بحالة جسدية سيئة للغاية فنقوم بتنظيفهم وإعطائهم ملابس نظيفة ، وبعد إجراء الدراسة الاجتماعية نرسلها للمحكمة، ونقترح فيها بقاء الطفل لمدة ستة أشهر من أجل البرنامج التأهيلي، ولكن لا يوجد تجاوب، فهناك أطفال يخلى سبيلهم بنفس اليوم ليعودوا للشارع أو إلى أسرهم المفككة ومن ثم للشارع وهناك يركضون وراء التدخين والحبوب المخدرة دون وجود رادع لديهم، فضلاً عن أن البناء غير مجهز لمنع هروبهم من المعهد فالهرب ليس بالأمر الصعب".

وكشف نوفل عن وجود علاقات لواطة بين المتسولين الأحداث فيمما مضى فقال" قبل أن تستلم الجمعية الدار والمعهد كان هناك بعض الأولاد يمارسون اللواطة ليلاً، فالباب مغلق عليهم ولا أحد يعرف ماذا يفعلون في ذلك الوقت، لكن الآن فعلنا دور الرقابة لمنع وقوع هكذا حوادث".

ورغم كل هذه الظروف هناك فئة من الأولاد لديها قابلية كبيرة للتعلم بحسب ما قال المدرس أسعد حسن ( إجازة في اللغة الإنكليزية )، وأضاف" لقد خصصنا مكاناً لتعليم الأولاد القراءة والكتابة، فمعظمهم أميين، وبالفعل هناك دورة استمرت شهران، وأجرينا اختبار نهائي فكشفت عن علامات جيدة للطلاب، وإقبال غريب منهم على العلم، ومنهم موفق الذي قرر أن يبدأ حياة جديدة ويتعلم القراءة والكتابة بدلاً من التسول، ولكن للأسف إخلاءات السبيل المتكررة تقف أحياناً عائقاً بوجهنا أمام إنجاز المشروع التعليمي إضافة إلى أنه لا يوجد منهج تعليمي لهم لتقوم باعتماده لقصر مدة تواجدهم في المعهد" .

وتابع"هناك الكثير من الأولاد لا بيوت لهم وبحاجة لمأوى ولاهتمام، فيسعدون هنا جداً بوجود من يهتم بهم بوقت افتقدوا فيه لذلك، لذا نأمل أن يكون هناك تعاون جدي من قبل القضاء ليطيل فترة إقامتهم في المعهد".

وعن تحسين وضع الدار كشف المدير داود" تم تخصص الآن مبلغ 30 مليون ليرة لصيانة الدار من قبل المحافظة وننتظر التنفيذ، وسيتم تجهيز الآبار فيوجد 88 دونم تم حرثها وبالإمكان زراعتها وتشغيل المتسولين بالزراعة، وهناك أيضاً أبنية لتعليم المهن، ومدجنتين وورشة خياطة، وكلها سيتم تفعيلها من أجل أن يأخذ هؤلاء فرصتهم ويتعلمون شيئاً مفيداً في الحياة وننتظر الدعم المالي من أي جهة".



قضاء غير متعاون

أعداد الموقوفين في الدار حالياً 40 رجل وامرأة و15 حدث، ويختلف هذا الرقم من وقت لآخر بحسب إخلاءات السبيل لهم فيقول داود"تواجهنا مشكلة تكمن في قصر فترة توقيف المتسول،فعلاقتنا مع القضاء إلى الآن لم تستقر، فهناك بعض الأشخاص يتم توقيفهم ويخلى سبيلهم في اليوم التالي، فنحن عندما نريد تعليمهم مهنة ما فإن ذلك يتطلب ستة أشهر، وهناك المادة 596 من قانون العقوبات العام السوري تجعل الحجز يتراوح بين الشهر والستة أشهر،والمادة 599 تصل فيها مدة التوقيف للسنتين، فإن تم الالتزام وتفعيل مواد القانون بذلك يمكننا العمل بشكل جيد، ومنذ فترة أجريت مقابلة مع قناة تلفزيونية ،وعندما تحدثت عن مشكلتنا مع القضاء قام أحد القضاة في اليوم التالي بإخلاء سبيل عشرين متسول ومتسولة في يوم واحد".



المواطن سبب التسول

وعزا داود سبب التسول إلى المواطنين فيقول"لو توقف الناس عن إعطاء المتسولين سيتوقفون عن التسول، وكل ما أريده هو أن يعرف الناس كم يجمع هؤلاء من نقود في اليوم الواحد فيما يصلون عليه يعادل أضعاف أضعاف رواتب الناس العاديين، والمبالغ الخيالية التي يجمعونها من النادر جداً أن تنفق على أسرهم، بل غالبها تذهب في محلات اللهو والشرب وشراء المخدرات ، فهناك ما يجاوز 70% من المتسولين يقومون بالتعاطي ، فالأدوية التي تصرفها الجمعية والصحة للمرضى معظمها مسكنات ".

ولفت داوود إلى أن الجمعية بالتعاون مع وزارة الشؤون ستطلق حملة إعلامية غالباً بعنوان "يداً بيد لتجفيف منابع التسول".

وعن الجهات التي يتعاونون معها أشار داود إلى التعاون مع محافظتي دمشق وريف دمشق ووزارة الصحة للرعاية الصحية والمرصد الوطني لرعاية الشباب من أجل موضوع الإدمان، ووزارة الثقافة للمساعدة بمحو أمية الكبار ووزارة الأوقاف في توعية الموطنين ومساعدة الجمعية في الجباية، ووزارة الداخلية وقيادتي شرطة دمشق وريف دمشق فضلاً عن وجود تعميم على كافة الوحدات الشرطية بأن تتعاون في إلقاء القبض على المتسولين لإيقاف هذه الظاهرة المتفشية.

ولفت داود الى تلقى الدعم من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ودعا كافة الجهات للمشاركة بالقضاء على التسول رغبة بجعل دمشق وريفها وكل المحافظات السورية خالية من التسول فيقول" نتمنى من كل المعنيين بالأمر فعل ما يتوجب عليهم فعله تجاه هذه الظاهرة، وخاصة المواطن، فمشكلة التسول ومعالجتها لا تقع على عاتق جمعيتنا فقط أو على وزارة الشؤون،بل هي واجب على كل مواطن وكل مسؤول، فالشرطة والمدارس والتربية والقضاء ووزارة الأوقاف جمعيها أطراف تشترك في واجب المكافحة كل وفق اختصاصه، دون نسيان ذكر دور الإعلام الهام في التوعية لحقيقة هؤلاء المتسولين والعصابات التي تنظمهم من أجل القضاء على ظاهرة.

المصدر: سيريانيوز