بيان الفيدرالية السورية لحقوق الانسان: تدين وتستنكر جريمة داعش الارهابية بحق مواطنين سوريين بدير الزور

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

بيان الفيدرالية السورية لحقوق الانسان: تدين وتستنكر جريمة داعش الارهابية بحق مواطنين سوريين بدير الزور

تلقت الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان , ببالغ القلق والاستنكار, المعلومات المدانة والمؤلمة, حول استمرار ما يسمى ب" تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بارتكاب ابشع المجازر والاعمال الإجرامية والتي تندى لها جبين الانسانية, حيث ان مجمل اعمالهم ترتقي الى مصاف الجرائم الجنائية الدولية, وكان اخرها قيام مسلحي ما يسمى بتنظيم "داعش" بتاريخ يوم الاثنين 12 \9\2016 , حيث قام المكتب الإعلامي لـ ما يسمى "ولاية الخير" التابعة لما يسمى ب" تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بنشر مقطعا لفيديو حمل عنوان "صناعة الوهم" , يظهر توثيقا لجريمة دموية جديدة ,يوضح قيامهم بقتل تسعة عشر شابًا سوريًا من مدينة دير الزور, وبطرق وحشية ودموية متنكرين لكل القيم الدينية والإنسانية, ويعتبر التسجيل شاهدًا على طريقة جديدة طبّقها التنظيم في القتل والاجرام، وهي “التضحية بالبشر كالمواشي”, ويظهر في التسجيل عددا من عناصر "داعش" الذين ارتدوا زيّا أبيض، قيام بعضهم بجلب عدد من الشبّان وسط مكان يشبه “المسلخ”، مقيدي الأيدي ومكدسين فوق بعضهم البعض ثم قيام عناصر من تنظيم ما يسمى ب"الدولة الاسلامية -داعش" بانتقاء الأشخاص تباعا واختيار “الأضحية”، والمفاضلة بين “الأضاحي البشرية” , ووضع رءوسهم على فتحات التصريف، قبل أن يتم قتلهم نحرا على طريقة نحر المواشي, وثم قام عناصر من ارهابيي "داعش" بالقتل ذبحا لعدد من الشبان الضحايا “المعلّقين”، ثم سارع عناصر من ارهابيي "داعش" لضخّ الماء بشكل قوي على أعناق الشبّان الضحايا المقتولين نحرا.

لقد اورد الشريط المصور الذي نشره تنظيم "داعش" الارهابي ,اسماء ل 15 شابا من ال19 مغدورا الذين قتلوهم , وهم الضحايا التالية اسماؤهم:

1. السيد خالد أحمد العجيل

2. حسام موسى الرميض

3. حسان ابراهيم العزبة

4. مهند محمد الأحمد

5. ابراهيم على موسى

6. جمعة جاسم العبد

7. عامر فيصل اليوسف

8. ابراهيم طه اليوسف

9. عبد الرحمن الصالح الأحمد

10. صالح أحمد العبد لله

11. بشار أحمد العجيل

12. قاسم خليل العلي سليمان

13. عبد الله محمد الخليفة

14. محمد ابراهيم العزبة

15. عبد الملك الحسن العزبة.

إننا باسم الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان وباسم اعضاء المنظمات والهيئات المنضوية بإطارها, وباسم عائلاتنا واصدقاءنا, اذ نعزي انفسنا فإننا نتقدم باحر التعازي القلبية , الى ذوي الضحايا المغدورين, واصدقاءهم, فإننا ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الجريمة بحق الشباب السوريين ,المذكورين اعلاه , وغير المذكورين, ونعتبرها استكمالا وتواصلا لمسار عناصر ما يسمى "بتنظيم الدولة الاسلامية –داعش " بارتكابهم الجرائم الوحشية بحق المواطنين السوريين, ونؤكد من جديد على تخوفاتنا المشروعة على المواطنين السوريين المخطوفين وعلى مصيرهم وحياتهم من سلوكيات وممارسات عناصر ما يسمى "بتنظيم الدولة الاسلامية"داعش" وخصوصا على من يقع بالأسر بين ايديهم, والمشهورة بالفظاعة والشناعة بحق الانسانية من عمليات قتل وإعدامات عشوائية وذبح وقطع للرؤوس وتمثيل بالجثث واغتصاب النساء وسبيهم.

اذ نندد ونستنكر جميع ما تقوم به ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية ,من جرائم مروعة ومذابح جماعية ,فإننا نتوجه الى مجلس حقوق الإنسان الدولي من أجل تحمل مسؤولياته التاريخية و للقيام بدوره أمام هذه الحالة الكارثية والدموية المستمرة على الاراضي السورية,، ولكي يقوم مجلس حقوق الإنسان الدولي بدور أكثر فعالية أمام هذه المشاهد الدامية التي تدمي وتؤلم الضمائر الإنسانية والقلوب الحية، ونشير الى إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جاء ليؤكد في مادتيه الثالثة والرابعة على أن لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه، وأنه لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الإحاطة بالكرامة، وأتت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، لتنص من خلال مادتيها الأولى والثانية على أن ” تصادق الأطراف المتعاقدة علي أن الإبادة الجماعية، سواء ارتكبت في أيام السلم أو أثناء الحرب، هي جريمة بمقتضى القانون الدولي، وتتعهد بمنعها والمعاقبة عليها، كما حظر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من خلال مادته السادسة انتهاك حق الإنسان في الحياة، مؤكدة على أن الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق، وأنه لا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفًا، أما نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فقد تضمن تجريم مجموعة كبيرة من الجرائم من بينها جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، ان القتل العمد للسوريين والاعتداء على السكان المدنيين، إنما يمثل جريمة ضد الإنسانية، وفقًا لما عرفته لها المادة السابعة من نظام روما، والتي تنص على أن لغرض هذا النظام الأساسي، ما يشكل أي فعل من الأفعال التالية “جريمة ضد الإنسانية” متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين، وعن علم بالهجوم ....القتل العمد، اضطهاد أية جماعة محددة أو مجموع محدد من السكان لأسباب سياسية.

وندعو كافة المنظمات الدولية والإقليمية والهيئات الحكومية وغير الحكومية, أن تقف أمام مسئولياتها التاريخية أمام الأحداث الدموية الواقعة على الاراضي السورية , والتي هي الآن في خضم الحروب المتعددة على اراضيها, والسلم الأهلي بات فيها مهددًا بعد أن تمت إراقة الدماء ،وهذا التدهور لن يضر في سورية وحدها بل بجميع شعوب ودول منطقة الشرق الاوسط.

لابدّ من تطوير الأساليب المعتمدة لمكافحة الإرهاب في التعاطي مع هذا النوع من الإرهاب المتطوِّر. فالتدخل الخارجي لن يساعد في المعركة ضد الدولة الإسلامية. يجب على المجتمع الدولي أن يصبّ جهوده على الكشف عن الاسس والمنطلقات للدولة الإسلامية ,وتعرية روايتها المفضّلة بالخلافة الاسلامية وضرورتها لشعوب المنطقة من اجل تطورها وتنميتها. وذلك عبر توضيح أعمال المجموعة الإرهابية والإجرامية للمجتمعات المحلية. كما ينبغي تفكيك رواية التنظيم عبر الإضاءة على عدم تطابق عقيدته مع قيم الإسلام، ويجب إبطال سلوك الدولة الإسلامية كما لو كانت دولة قائمة بحد ذاتها.

دمشق في 15\9\2016

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته