بيان الفيدرالية السورية لحقوق الاننسان: ليكن يوم النوروز يوم ايقاف العنف والقتل والقصف في كل سورية ليكن عيدا وطنيا وعنوانا للحل السلمي والسلام لسورية ولكل المواطنين السوريين

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

بطاقة امل ومحبة وتسامح وسلام

من اجل نوروز لكل الوطن السوري

ليكن يوم النوروز

يوم ايقاف العنف والقتل والقصف في كل سورية

ليكن عيدا وطنيا وعنوانا للحل السلمي والسلام

لسورية ولكل المواطنين السوريين

يطل على البشرية جمعاء ,عيد النوروز في الحادي والعشرين من آذار من كل عام, عنوانا للربيع القادم وما يحمله لجميع البشرية من ازدهار وتفتح على امال عظيمة, فعيد النوروز ممتلئ بالسمات والصفات والاشارات الجليلة التي تؤشر الى النضال الابدي من اجل الحرية والتحرر من كل القيود في وجه كل اشكال العنف والقمع والقهر والاستبداد والدكتاتورية, فالنيروز سيبقى ملهما لكل الافكار الانسانية العظيمة, ولكل الحريات, ولكل الطامحين بمستقبل انساني آمن .

ويأتينا عيد النوروز لهذا العام 2015 ,وبلدنا سورية الحبيبة يغطيها الخراب والدمار وتضج بها اصوات الرصاص والقنابل والقذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة والتفجيرات الارهابية, وتنتشر في فضاءها روائح الدم والجثث البشرية المتعفنة, ويعم لون السواد على جميع المظاهر الحياتية الباقية والمدمرة والبشر والحجر والتراب.

اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات ومراكز حقوق الانسان,ننظر الى النوروز بقلوب مليئة بالألم والامل بان ينشر هذا العيد نور شمسه على كل ما هو موجود في سورية, ليمسح الاحزان والسوادات ويفتح بوارق الآمال بالسلام والسلم والامان وتوقيف دوامة العنف والتدمير وعجلة القتل والتخريب من اجل مستقبل افضل تملؤه قيم واخلاقيات النوروز من المحبة والتسامح والسلام والحرية.

وبما ان هذا العيد العظيم, يتزامن مع عيد الامهات ,فانه لزاما علينا جميعا أن نقف بإجلال ووقار واحترام تحية لجميع الامهات في كل العالم, وللأمهات السوريات اذ نتقدم بالتهنئة لهن جميعا, فإننا نتقدم بالتعازي القلبية لكل ام فقدت ابنها, والتحية لكل ام تنتظر خروج ابنها من المعتقل او عودة ابنها من مصير الاختفاء القسري او اللجوء القسري.

اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات ومراكز حقوق الانسان, اذ نتقدم من جميع المواطنين السوريين عموما, ومن جميع ابناء الشعب الكردي خصوصا, بالتهنئة بهده المناسبة الوطنية والانسانية, فإننا ندعو الى تمثل جميع قيم النوروز بالحرية والكرامة والسلام والانسانية, وان تكون مناسبة وطنية لنا جميعا ,وانطلاقة حقيقية نحو تحقيق السلام والامان وقيم الحرية والديمقراطية وتحقيق حقوق الانسان للجميع دون استثناء. ولنحشد جميع الجهود السورية والآمال الصادقة بأن يكون يوم21 اذار2015 يوما وطنيا سوريا : شعاره ايقاف العنف والقتل والتدمير وسيادة السلم والسلام في سورية.

اننا في الفيدرالية السورية لمنظمات ومراكز حقوق الانسان ، وبمناسبة يوم النوروز الجليل, نسجل إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والتفجيرات الارهابية والاغتيالات والاختفاءات القسرية أيا كانت مصادرها ومبرراتها. كما نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها بالعمل الجدي والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للازمة السورية وإيقاف نزيف الدم والتدمير, والعمل من أجل:

1) الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع السورية عموما, آيا كانت مصادر هذا العنف وتشريعاته وآيا كانت أشكاله دعمه ومبرراته.

2) الوقف الفوري لكافة الممارسات العنصرية والقمعية التي تعتمد أساليب التطهير العرقي بحق جميع المكونات السورية.

3) اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين, وفي مقدمتهم النساء المعتقلات

4) العمل السريع من اجل إطلاق سراح كافة المختطفين, من النساء والذكور والاطفال ,أيا تكن الجهات الخاطفة.

5) الكشف الفوري عن مصير المفقودين, من النساء والذكور والاطفال,بعد اتساع ظواهر الاختفاء القسري, مما أدى الى نشوء ملفا واسعا جدا يخص المفقودين السوريين.

6) العمل الشعبي والحقوقي من كافة مكونات المجتمع السوري, وخصوصا في المناطق ذات التنوعات القومية والاثنية والثقافية, من اجل مواجهة وإيقاف المخاطر المتزايدة جراء الممارسات العنصرية التي تعتمد التهجير القسري والعنيف من اجل إفراغ بعض المناطق من بعض الفئات السكانية المختلفة, والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقا لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.

7) رفع الحصار المفروض على المدنيين في بلدات ومدن داخل سوريا، أيا تكن الجهة التي تفرض حالة الحصار.

8) ازالة كل العراقيل والتبريرات المادية والمعنوية التي تعيق وصول الإمدادات الطبية والجراحية إلى جميع القرى والمدن السورية.

9) العمل على ايجاد اليات فعالة تمنع استخدام وسائل التجويع كسلاح من أسلحة الحرب, وكذلك الحرمان من التحركات الانسانية من اجل العلاج او الغذاء او الخروج من اماكن الاحتجاز المسيطر عليها من قبل مختلف الاطراف.

10) ايجاد اليات مناسبة وفعالة وجادة وانسانية وغير منحازة سياسيا تكفل بالتصدي الجذري للهجمات القاسية والعشوائية التي يتعرض لها المدنيون من اطراف الحرب في سورية.

11) تلبية الاحتياجات الحياتية والاقتصادية والإنسانية للمدن المنكوبة وللمهجرين داخل البلاد وخارجها، وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية.

12) العمل من اجل تحقيق العدالة الانتقالية  عبر ضمان تحقيق العدالة والإنصاف لكل ضحايا الأحداث في سورية, وإعلاء مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب ,كونها السبل الأساسية التي تفتح الطرق السليمة لتحقيق المصالحة الوطنية، ومن أجل سورية المستقبل الموحدة والتعددية والديمقراطية, مما بتطلب متابعة وملاحقة جميع مرتكبي الانتهاكات, سواء أكانوا حكوميين أم غير حكوميين, والتي قد ترتقي بعض هذه الانتهاكات الى مستوى الجرائم ضد الإنسانية, وإحالة ملف المرتكبين الى المحاكم الوطنية والدولية.

13) دعم الخطط والمشاريع التي تهدف الى إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا وتخصيص موارد لدعم مشاريع إعادة الأعمار والتنمية والتكثيف من مشاريع ورشات التدريب التي تهدف الى تدريب القادة السياسيين السورين على العملية الديمقراطية وممارستها ومساعدتهم في إدراج مفاهيم ومبادئ العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في الحياة السياسية في سوريا المستقبل على أساس الوحدة الوطنية وعدم التمييز بين السوريين لأسباب دينية او طائفية او قومية او بسبب الجنس واللون او لأي سبب اخر وبالتالي ضمان حقوق المكونات وإلغاء كافة السياسات التميزية بحقها وإزالة أثارها ونتائجها وضمان مشاركتها السياسية بشكل متساو

14) وكون المشكلة في سورية هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز،ورمزا أساسيا للسلم الأهلي والتعايش المشترك, ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق الفردية والاجتماعية لجميع المكونات السورية،وفي مقدمتها الحقوق المشروعة للشعب الكردي, وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباٍ، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة.

15) قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان و النضال السلمي، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون ضمانات حقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء

دمشق20\3\2015

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته