اليونيسف: حماية الأطفال المحاصرين بسبب النزاع في سوريا والوصول الفوري اليهم ضرورة عاجلة

أنتبه, فتح في نافذة جديدة. صيغة PDFطباعةأرسل لصديقك

اليونيسف: حماية الأطفال المحاصرين بسبب النزاع في سوريا والوصول الفوري اليهم ضرورة عاجلة

نيويورك، 23 أيلول/ سبتمبر 2013 – قالت اليونيسف إن محنة المدنيين المحاصرين جراء النزاع في سوريا أصبحت أكثر بؤساً، وأن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود الفورية لإيصال المساعدات الإنسانية لحماية أرواح الآلاف من الأطفال.

وفيما يجتمع قادة الدول في الدورة الثامن والستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، تحذر اليونيسف من أن النزاع المتصاعد يقطع المعونات العاجلة عن الأطفال، بما فيها التلقيح والمياه الصالحة للشرب والمأوى والدعم النفسي.

ويقول المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك: " مع استمرار القتال فأن بعض المناطق باتت محاصرة لأشهر متواصلة مما جعل الأسر تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة. لقد عانى أطفال سوريا كثيراً ولفترة طويلة جداً، وسيستمرون في تحمل تبعات هذه الأزمة لسنوات عديدة قادمة. يجب أن نتمكن من الوصول إلى هؤلاء الأطفال، سريعاً وبدون قيود، وباستطاعة أطراف النزاع المختلفة تحقيق ذلك عن طريق السماح الفوري للعاملين في المجال الإنساني بتقديم المساعدة المنقذة للحياة."

وذكر السيد ليك أن من الأمثلة العملية على ذلك حملة التلقيح في يوم صحة الطفل والتي تهدف إلى حماية الأطفال داخل سوريا من الأمراض التي يمكن تجنبها مع التركيز الخاص على 700,000 طفل الذين لم يحصلوا على التلقيح

خلال الحملة الأخيرة.

كما وأشارت اليونيسف إلى أن الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم تتطلب حماية خاصة أيضاً. وشدد ليك على ضرورة عدم استهداف المدارس والمرافق الصحية واعتبارها "مناطق سلام" يمكن للنساء والأطفال طلب المساعدة والدعم فيها.

هذا واجهت اليونيسف وشركاؤها خلال العام الماضي صعوبات شديدة في الوصول إلى مئات الآلاف من الأطفال في حلب وريف دمشق وأجزاء كبيرة من حمص ودير الزور وريف درعا. كما تم احتجاز الإمدادات الطبية، بما فيها اللقاحات، عند نقاط التفتيش، وتأجل العمل على إصلاح أنابيب المياه.

ويتطلب إزالة العوائق من طريق الوصول الإنساني التزامات واضحة من قبل الحكومة السورية وجماعات المعارضة. وهناك عدد من الطرق العملية التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك، كإبرام هدنة إنسانية مؤقتة أثناء النزاع للسماح للعاملين الإنسانيين بالوصول الآمن وحرية التنقل لتقديم الخدمات والإمدادات للمحتاجين.

وأكد السيد ليك على أن: "العاملون في المجال الإنساني بحاجة لأن يكونوا قادرين على تقديم المساعدة إلى النساء الأكثر ضعفاً والأطفال في جميع أنحاء سوريا، وذلك من أجل تمكينهم من تقديم الخدمات الصحية الأساسية والصرف الصحي، علماً بأن الأكثر أهمية مثل تلقيح الأطفال الصغار لا يصل إلى كثير من المجتمعات المتضررة."

وأضاف ليك إنه بالرغم من كل هذه التحديات تعمل اليونيسف مع الشركاء الآخرين لتقديم الخدمات الأساسية للأطفال أينما كانوا، وقال: "هذا العام فقط قمنا مع شركائنا بتزويد 10 مليون شخص داخل سوريا بالمياه الصالحة للشرب، كما قمنا بتلقيح مليوني طفل ضد الحصبة في العامين الماضيين. ونعمل الآن على تقديم اللوازم المدرسية لتمكين مليون طفل سوري من استئناف تعليمهم في البلاد.

لكن الاحتياجات تبقى هائلة. وللوصول إلى الذين لم نصل إليهم ينبغي على العاملين في المجال الإنساني أن يكونوا قادرين على التحرك بحرية وأمان في جميع أنحاء البلاد وحماية الخدمات الأساسية